top of page

شَقَاء الصَّبَار/ بقلم الشاعرة ماري العمري - العراق

Mar 29

1 min read

0

2

0



سرد تعبيري


شَقَاء الصَّبَار


في محرابِ الكلماتِ تتعثرُ خطى الأمس، تحومُ بينَ السكون والاحتضار كصقيعٍ على جذوعٍ جرداءَ

تصفعُ جمراتَ القلبِ ولظاهُ، لتستمدَ عشقَ الوطنَ بثورةٍ من هيبةِ الوقار، شهقةَ رجاءٍ لعلَّ الياسمينَ يزهرُ على ضفافِ الرافدينِ بعطرٍ يعتلي الثريا، رغم تحسُّبَ الجوعِ على موائدِ حلمنا المُميت إلّا أننا عالقينَ بإقامةِ الصلاةِ كهزيعٍ ليس لهُ آخر، ليتَ سحائبَ كانون تفي بالوعودِ غيثٌ يتذكرُ انتظارَ الأغصانِ على جذوعها ساعةَ الفرجِ لتطلقَ العنانَ على كتفِ الوجع المسافر فيها... هل من خبر؟! أنقيم قُدّاساً ؟... أم تراتيلَ حالمة تخرجُ من أُبطِ الصبار معانقةً الأملَ بألمِ الدمعَ السجين، تنتشلُ أعشاشاً هرئَت بلا رفرفةِ أجنحةَ الطيورِ لتميطَ الخمارَ الجاثمَ من منحدراتِ التاريخِ حولَ كلماتٍ خلفَ الأسوارِ تؤبِّنُ سفرَ الشمسِ الباهتَ بعدَ قيظٍ راودَ شواطئَ دجلةَ فهرمَ القمحَ وعُقِرَ الشعيرَ ولم يعلنُ مواسمَ خيرٍ ليُضَمِّدَ فتقَ الربيعِ تُرى هل تقطبُ خيوطَ الشمسِ شقوقَ الأرضِ ليمضي الزمنُ العاري ويصبحُ الإنسانَ مصلوباً لأجلهِ، الظمأُ ينسابُ على جوانبِ خريفٍٍ بدى راجِفا .. تساقطت أوراقُ ذكرياتِ الزمنِ الجميل لترسمَ عقاربُ الساعةِ سمو حياةٍ على أرصفةِ جدرانٍ مثقلةً بالتعبِ والشقاء ، أحلامٌ رهينةَ التَرَقُّبِ لتمتماتٍ وثرثرةَ دواة تنسجُ الخيالَ عبرَ خاصرةَ الحُبِّ بالفطرةِ مفادَها عشوائيةَ المواجههِ مع مُرَوِّجي تاريخٍ مسلول تحتَ غيوماً داكنةً لم يسجلُ لها القدرُ اسماً كمزن ٍ حالمةً بالغيثِ أمامَ خرمَ الرياحِ تتوارى خلفَ موتٍ هادئ بوصفِ مرتجفَ الغموضِ للحاضر والمستقبلَ رغمَ الماضي المنير، ليت آذارَ يتبوأُ رائحةَ الثرى النديةَ سنابلَ الحياةِ الخضراءَ لتخلعَ ثوبَ الحدادِ، يَحمَرَّ الأفقَ ويبتسمُ الصباح؟!!


ماري العميري - العراق



United States of America

3/29/2025




Related Posts

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.
bottom of page