دار الأدب العالمي


سرد تعبيري
النص
وحيدة
وحيدةترتق نسيج انتظارها بإبر الصبر، يفتح الليل ستائر الغياب، يغمز لها القمر بعينيه،تعود منهكة لديارما غادرتها يوما، لجدران ضجت من وشوشة الحنين، تحاول أن تجر قلمها كي يسطر ملاحم عجزت عنها ذاكرة وطن.
هناك حيث مقابر الصمت، و زيارة الأرواح دون رقيب، و لكن هل بقي لتلك المقابر شواهدها؟ يجيب ليلها،لا تبتئسي ،الكل راحل لا محالة و يبقى أثرنا.
يفتح جيب شوق فتأج اوار ما انطفأت، ذات نزوح، كنا كطيور لا هم لها سوى موطئ قدم، تلك الاقدام التي انزلقت في مستنقع الغربة، على مقربة من لهفة كان هناك وطن، شيعناه دون دموع،حتى الدموع كانت محسوبة،نبتلع غصاتنا
و حسراتنا، كي لا يفرح شامت بنا،لسنا مهيئين لسقوط آخر،
و اندمجنا في مدن لا نعرفها
و أشخاص كم أثاروا حولنا الكلام،كان الصمت رفيقنا، ندخل للمكان نسمع أغرب اللهجات، نترجم بقايا دهشة كانت لنا يوما بلاغة .
و يمضي بنا الوقت، نعتقد بأن أرواحنا قد استكانت، و تصحو تلك التي كانت نائمة لتعيدنا لأول معترك،لأول رحيل.
سمية جمعة - سورية
United States of America
3/14/2025